^^
البنوك المصرية تخشى من عمليات تحايل وتزوير في الاوراق الرسمية بأقلام سحرية.
انتشرت في الاسواق المصرية نوعية من الاقلام الصينية اشتهرت بـ"الأقلام السحرية" تشبه
العادية منها لكنها تختلف عنها في نوعية الحبر، حيث يختفي حبرها بعد فترة تتراوح ما
بين ساعة وأربعة أيام من الكتابة.
واثارت الاقلام السحرية مخاوف البنوك المصرية من استخدامها في التحايل والنصب وتحرير
الشيكات والتوقيع على العقود والاوراق الرسمية، حيث طالبت البنوك موظفيها بالتدقيق
في التعاملات اليومية خاصة الشيكات والحسابات البنكية.
واضاف ان "وزارة الداخلية المصرية حذرت كافة البنوك من الاقلام السحرية، وارسلت بيانا تحذيريا
تضمن اتخاذ الحيطة والحذر واستخدام الاقلام العادية عند كتابة العملاء محررات أو مستندات
بنكية مهمة، وكذلك تصوير الشيكات المقدمة ضوئيا قبل اتخاذ الاجراءات المصرفية للرجوع
إليها حال تحريرها بتلك الأقلام".
واضاف هناك نوعين من الاقلام، الأول يحتوي على "ذاكرة إلكترونية يمكنها الاحتفاظ بصورة
من توقيع ما، وتتيح للمستخدم التوقيع بالصورة المحتفظة بالذاكرة وليس التوقيع الحقيقي،
ويستخدم هذا القلم في التوقيع على شيكات او عقود رسمية يمكن الطعن عليها امام المحكمة".
والنوع الثاني من الاقلام السحرية عبارة عن "اقلام تحتوي على أحبار طيارة، يتم التوقيع بها
وبعد عدة ساعات يختفي التوقيع وكأنه لم يكن وبالتالي تصبح الأوراق لا قيمة لها".
واشار ان الاقلام الصينية دخلت البلاد بطريقة غير قانونية، وشهدت اقبالا كبيرا بين الشباب مما
شجع المهربين على جلبها لتحقيق ارباحا كبيرة، خاصة وان اسعارها تتراوح ما بين 20 إلى 300
جنيه ، ومن بينها، الاقلام ذات الأحبار السحرية، والشرائح الالكترونية، وميكروفونات التجسس،
وكاميرات التصوير الفوتوغرافي والفيديو
واكدت وزارة الداخلية ان "الاقلام السحرية دخلت مصر عن طريق أفراد وليس شركات،
وان عمليات الفحص اثبتت أنه يمكن التعرف على العبارات والكلمات المختفية باستخدام
الإضاءة الجانبية، وإظهار آثار ضغط الكتابة بوضوح وتكبيرها بقوة مناسبة للفحص أو المقارنة
أو باستخدام مرشحات خاصة للأشعة فوق البنفسجية أو تحت الحمراء".
