يا قلمي
هلاّ افرغت ما ف جوفي
اعلم انك عني بعيد
تحمل ف قلبك الغضب مني
ربما تكرهني
تمقتني
تلعنني..
ربما سقمتني
وتود الرحيل عني
فانا
باول سهوم الغدر اصبتك
مع اول شعاع شمس وصل للارض
تركتك
تركتك
تحت سماء الشتاء
لتدفنك ذرات الثلوج
ترتعش من صرخات الرعد
تنغلق على نفسك بشدة
كـــــي
لا تسلبك ومضات البرق
عيناك
تركتك
وحدك هائم على وجهك
ف صحراء البراري
تكويك
تجلدك
بكل قسوة
- وهل تستوعب حروف القسوة قسوتها-
لـ تترك عند المساء
دون مبالاة
بارد الجسد
منهك القوى
فاقد الاحساس
من شدة الالم!!
ولازالت جائعة مسعورة
تسارع لـلاستيقاظ
لـ تلتهم لحمك من جديد
دون رحمة
تطربها نغمات صوتك المعذب
وتمتعها تقلبات جسدك الهزيل
ولم التفت اليك..
وتركتك
لاشجار تخلت عن رفيقات دربها
ترمي بوريقاتها
تحت اقدام التراب
بكــل جبروت وانكار للجميل
وانت تركض تخاف ان تصيبك ببطشها
تغلق اذنيك عن عويلها
الذي شرد الطيور
تركض
ولا تنجح
لـ ترقد بسلام واستسلام
وانا اراقبك من خلف السماء
اغلق عيناي
عن المك
عن دمعة سقطت من مقلتيك
رغما عنك
والسكون يغذي ذراتي
اعود اليك اليوم
وانا ف حاجتي اليك
فقد ايقنت
ان عذابي واختناقي
ماهو الا عذابك الذي لاقيت