من كثرة التساؤل والحيرة
ترقد اعصابي منهكة
مبتورة الاطراف
خارقة القوى
عاجزة عن خوض اي معارك جديدة !
اليوم
ابلغ من العمر العشرين
اشعر وكاني ف الستين
وف نفس ذات الوقت
طفلة وليدة التو واللحظة
اتارجح بين رجاحة العقل تارة
وشقاوة البراءة تارة اخرى
يقال انه ريعان الشباب
شجرة مورقة خضراء
ترتدي اجمل حلة
واحلى رداء
او كما احب انا وصفها
وردة متفتحة
تنشر عبق عطرها
على خدود الارض
وشفاه الافق البعيد
ولــــكن
- منحدر الحقيقة يبدا هنا -
لا البث ان انظر ف المراّة
الا وارى
ارضا قاحلة
تتنفس الدخان الاسود
وتتغذى على الجذوع المحترقة
هائمة على وجهي
يداي زرقاوان
وقدماي تستكان
احمل كفن احزاني
ولا اجد لها تابوتا
يأويها ويستر عوراتها
اّه واّه
ارتعش من برد الظلمة
ارتعد من وحشة الوحدة
اتوارى عن الانظار
اتابع الحياة من شاشة عيناي
نعم كشاشة التلفاز
للمشاهدة فقط!
ممنوع الاقتراب او اللمس !
تمردت
قررت ان اخوض الغمار
باندفاع وعينان مغمضتان
اغطس الى وسطت الشاشة
بحذر
افتح مقلتاي
بحذر
وقلب انهكته الضربات
اين انا ؟
انه عالم جديد
اتابع بصمت كالعادة
سير الخطوط
خطوط من البشر
بضعها حمراء واخرى خضراء
وهنالك صفراء وزرقاء
وتلك سوداء
ولكني افتقد لونا ما
لا ادري ماهو
رايت ان عذب الكلام
وعبارات التودد والحب
سبيلي للحياة
سانهج خطى البشر
سيكون لي اصدقاء كثيرون
بدا الحماس يملأ جسدي الفارغ
حتى اخر قطرة
بل وفاضت
قطرات
لن اكون وحيدة بعد الان..
ومضة
ماذا حدث
لماذا انطفات الالوان
اين هم الاصدقاء؟
بلهثة دموعي تتساءل
اين هم؟
يتسلل الحزن من جديد بهدوء
- حتى لا اشعر به -
لقد تبعني الى هنا
لن يتركني وحدي
يريد الانتقام !
اسرع بالركض
لانجو من شباكه
ولدغاته السامة
ارجوك لا تتسرع بالحكم علي
لم اكذب
لم اخدع
حقا احببتهم اولئك
وما قلت من عبارة الا ونبعت من داخلي
فلماذا لماذا؟
اين انا
فيم افكر
فيم اصنع
بنظرة اثقلها الياس
انظر حولي
حتى كلماتي
مبعثرة
عباراتي
متلعثمة
من اين الطريق
دلوني
اخبروني
ولا يرد علي
سوى صدى حروفي!
